نحن الفتيات ..هذه الأشياء نحبها
لأني فتاة تحت العشرين.. كتبت لكم أريد أن يصل صوتي
إليكم جميعاً لتعلموا ما أحب وما يحب من هن في مثل
سني وما لا أحب لعل الأجيال تقترب من بعضها فلا نشعر
أننا في وادٍ وأنتم في واد..
أحب أن تراعوا مشاعري
رقة الكلمة أحتاجها منكم أنتم أبي.. أمي.. معلمتي.. فأنا
مازلت برعم وردة رقيقة تخدشها الكلمات القاسية، فلم لا
تنتقون مفرداتكم وأنتم تتحدثون إلي أو تطلبون مني أن
أقوم بأمر ما؟ ولم تدعون الكلمات المعسولة تغر بي من
شاب يعرف حق المعرفة ما تفتقده الفتاة في بيتها فيحاول
أن يضحك عليها وقد تنساق معه إذا ما وجدت لديه ما
فتقدته في أسرتها؟
أحب أن تعطوني الثقة:
لم أعد تلك الطفلة.. لقد كبرت كم أود أن تعطوني الثقة
تعاملوا معي كفتاة ناضجة حينها سأكون كما تحبون لا
تشعروني أني مراهقة وأن عقلي لازال صغيراً وأني لا
هتم إلا بتوافه الأمور، فتلك رسائل سلبية تصدرونها إلي
ستعود عليكم كما أرسلتموها.. أعطوني الثقة، حملوني
المسؤولية وبإذن الله ستجدوني على قدرها.
حاوروني
تحدثوا إلي، واستمعوا إلى ما يدور في داخلي* لا
تستهتروا بمشاعري أو بكلماتي، لا تدعوني أشعر أن
لماتي ومشاعري غير مهمة بالنسبة لكم* فأجدها عند
صديقة قد لا تصدقني القول أو النصح.
أعطوني الحرية
الحرية مطلب الشعوب كافة.. وأنا من هذه الشعوب ولكن
بلها اغرسوا الرقابة الذاتية بداخلي* لا تجعلوني أعتاد
على رقابتكم لي* فمهما دامت فهي لن تكون المأمن
ولكن نشأة يخالطها الحرية والرقابة الذاتية ستجعلني
أتجنب الخطأ وأتجنب الانفلات أو التضيق.
لما لا تكونوا أصدقائي؟!
هل الصداقة محددة في عمر معين.. ما أجمل أن تكون
مي صديقتي وأبي صديقي، تحدثا معي إمرحا معي تذكرا
مغامراتكما وأمانيكما ومشاعركما عندما كنتما في عمري لا
تنظرا إلي من برجكما العاجي اقتربا مني مدا يديكما لي
ما كنتما تفعلان عندما مشيت أول خطواتي.
ادخلوا عالمي:
تعرفوا إلى صديقاتي.. مدرستي.. اهتماماتي.. ساعدوني
لى تطوير هواياتي فلربما أجد فيها مستقبلي.. ادخلوا
عالم التقنية معي. انظروا ماذا أقرأ وما هي الكتب التي
ستهويني وانتقوا معي ما يفيدني.
علموني ديني:
أمي أبي معلمتي واجبكم أن تعلموني أمور ديني كلها..
وأن تتابعوني في تطبيقها، وتزرعوا فيّ الاعتزاز بديني
"الإسلام" وتحكوا لي الكثير عنه وليس فقط كشعائر عبادة،
إنما حدثوني عنه كنظام حياة وكرحمة وسعادة لكل
متبعيه، اجعلوا قلبي يتعلق به لأقوم بتطبيق تعاليمه حرفاً
بحرف وبالشكل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى عني
ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق